فقال أنشدكم أتعلمون انى قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك خلفتني على النساء والصبيان فقال إن المدينة لا تصلح الا بي أو بك وأنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون ان الله انزل في سورة الحج يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير إلى آخر السورة.
فقام سلمان فقال يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة إبراهيم قال عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة قال سلمان بينهم لنا يا رسول الله قال انا واخى واحد عشر م ولدى قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في مواضع متعددة وفى آخر خطبة لم يخطب بعدها ايها الناس انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلى انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فقال كلهم نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.
ومنهم الحافظ صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي في كتاب فرائد السمطين كما في العبقات في ضمن حديث المناشدة أورد من على أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أنشدكم بالله أتعلمون ان رسول الله (ص) قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال يا ايها الناس انى تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلى انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول الله اكل اهل بيتك فقال لا ولكن أوصيائي منهم أولهم اخى ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن بعدي هو أولهم ثم ابني (الحسين ثم ابني ظ) الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا على الحوض شهداء الله في ارضه وحججه على خلقه وخزان