جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٣٩
سنلقي عليك قولا ثقيلا اي له وزن وقدر أو لأنه لا يؤدى الا بتكليف ما يثقل وسميا الانس والجن ثقلين لاختصاصهما بكونهما قطان الأرض وبكونهما فضلا بالتمييز على سائر الحيوان.
وقال السخاوي في الاستجلاب ما يقرب ذلك الا ان فيه فلان الاخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
وقال المناوى في التيسير والعزيزي في السراج المنبر وغيرهم من أعاظم علماء الجمهور أيضا ما يقرب ذلك.
الثالث والرابع: ثقالتهما على نفوس كارهيهما وثقل عمل من تمسك بهما قال على القارى في شرح الصفا وأوصى بالثقلين بعده كتاب الله تعالى بالجر بدل مما قبله ويجوز رفعه ونصبه وعترته بكسر اوله اي أقاربه وأهل بيته وسميا بالثقلين اما لثقلهما على نفوس كارهيهما أو لكثرة حقوقهما فهما شاقان أو لعظم قدرهما أو لشدة الاخذ بهما أو لثقلهما في الميزان من قبل ما امر به فيهما أو لان عمارة الدين بهما كما عمرت الدنيا بالانس والجن المسميين بالثقلين في قوله تعالى سنفرغ لكم ايها الثقلان.
الخامس: علو قدرهما وعظم شأنهما كما صرح به كثير من الأعاظم.
السادس: عمارة الدين بهما كما تعمر الدنيا بالانس والجن:
قال على القارى في المرقاة - شرح المشكاة في شرح الحديث نقلا عن صاحب الفائق الثقل المتاع المجهول على الدابة وانما قيل للجن والانس الثقلان لأنهما ثقال الأرض فكأنهما ثقلاها وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين.
وقال شهاب الدين الخفاجي في نسيم الرياض ص 409 ج 3 في شرح الحديث والثقلين تثنية الثقل وهو ما يثقل ضد الخفة وهما الانس والجان فسماهما ثقلين تعظيما لشأنهما وان عمارة الدين بهما كما تعمر الدنيا بالانس والجن ولرجحان قدرهما لان الرجحان في الميزان بثقل ما فيها أو لأنه يثقل رعاية حقوقهما.
(٣٩)
مفاتيح البحث: الوصية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461