جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٧٦
وقال نظام الدين حسين بن محمد بن حسين النيسابوري المعروف بالنظام الأعرج في تفسير غرايب القرآن في تفسير قوله تعالى (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله) وكيف تكفرون استفهام بطريق الانكار والتعجب والمعنى من أين يتطرق إليكم الكفر والحال ان آيات الله تتلى عليكم على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم غضة في كل واقعة وبين أظهركم رسول الله يبين لكم كل شبهة ويزيح عنكم كل علة ومع هذين النورين لا يبقى لظلمة الضلال عين ولا اثر فعليكم أن لا تلتفتوا إلى قول المخالف وترجعوا فيما يعن لكم إلى الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم.
قلت اما الكتاب فإنه باق على وجه الدهر واما النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان قد مضى إلى رحمة الله في الظاهر ولكن نور سره باق بين المؤمنين فكأنه باق على أن عترته صلى الله عليه وسلم وورثته يقومون مقامه بحسب الظاهر أيضا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي.
الثاني تأكد لزوم تباعة العترة وتعظيمهم وتوقيرهم لعدم افتراقهم عن الكتاب وجودا وعلما وعملا وقولا وشرفا وفضلا في الدنيا والآخرة وبالغ صلى الله عليه وآله في التوصية بقوله أخبرني اللطيف الخبير فان جميع اخباراته وان كان عن الله تعالى الا ان في التصريح بان هذا ما أخبر به اللطيف الخبير مالا يخفى من التأكيد خصوصا باختياره صلى الله عليه وآله اللطيف الخبير من بين أسماء الله تعالى فان فيه تنبيها على أن ما أخبركم به من عدم الافتراق اخبار عن العالم بخفايا الأمور و دقائقها فلا تشكوا فيه ولا ترتابوا.
قال محمد معين السندي في دراسات اللبيب اخرج احمد في مسنده ولفظه (انى أو شك ان ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروني بما تخلفوني فيهما وسنده
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461