جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٧٩
(فيعدل - ظ) قد مر في حديث خم أنه قال صلى الله عليه وسلم ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة وانى سائلكم حين تردون عن الثقلين فانطروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله وعترتي اهل بيتي فاستعد (فأعد - ظ) لهذا السؤال جوابا سديدا في زمن الامكان فان محل السؤال أضيق مكان والله المستعان ونسأله كما شرح صدورنا لمحبتهم أجمعين ان يرزقنا حسن الخلافة (فة - ظ) فيهم حتى نرد عليه صلى الله عليه وعليهم أجمعين.
وقال اللكهنوئي في وسيلة النجاة ان كتاب الله والعترة لن يفترقا حتى يشهدا الحوض الكوثر ويخبران عن مطيعهم ومتخلفيهم.
الرابع: ورود الكتاب والعترة والأمة على النبي صلى الله عليه وآله عند الحوض فيسألهم عما فعلوا بعده ويسألهما عن معاملة الأمة وهل الوجه في تخصيص الورود على الحوض كونه أول ملتقى لهم في القيمة بحيث انهم لا يجتمعون في موطن من مواطنها قبل هذا الموقف أو التنبيه على أن يوم القيمة لا يشرب من الحوض أحد من الأمة الا بعد السؤال عن الكتاب والعترة فمن اتبعهما يسقى فيدخل الجنة ومن تخلف عنهما يطرد فيوقع في النار أو الإشارة إلى انهما يردان على في القيمة فيكونان معي في الجنة فمن اتبعهما يكون معنا أيضا دون من تخلف عنهما أو غير ذلك مما خفى علينا والله اعلم.
قوله صلى الله عليه وآله فانظروا كيف تخلفوني فيهما حث على كثرة التأمل والتفكر في عظم قدرهما خوفا عن التقصير في التمسك بهما وتأكيد لوجوب الاتباع وترغيب في حسن المعاشرة وتهديد على المخالفة وتفريع على قوله ما ان تمسكتم به الخ كما يستفاد مما أورده الترمذي في صحيحه عن زيد بن أرقم وأبى سعيد قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461