(فيعدل - ظ) قد مر في حديث خم أنه قال صلى الله عليه وسلم ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة وانى سائلكم حين تردون عن الثقلين فانطروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله وعترتي اهل بيتي فاستعد (فأعد - ظ) لهذا السؤال جوابا سديدا في زمن الامكان فان محل السؤال أضيق مكان والله المستعان ونسأله كما شرح صدورنا لمحبتهم أجمعين ان يرزقنا حسن الخلافة (فة - ظ) فيهم حتى نرد عليه صلى الله عليه وعليهم أجمعين.
وقال اللكهنوئي في وسيلة النجاة ان كتاب الله والعترة لن يفترقا حتى يشهدا الحوض الكوثر ويخبران عن مطيعهم ومتخلفيهم.
الرابع: ورود الكتاب والعترة والأمة على النبي صلى الله عليه وآله عند الحوض فيسألهم عما فعلوا بعده ويسألهما عن معاملة الأمة وهل الوجه في تخصيص الورود على الحوض كونه أول ملتقى لهم في القيمة بحيث انهم لا يجتمعون في موطن من مواطنها قبل هذا الموقف أو التنبيه على أن يوم القيمة لا يشرب من الحوض أحد من الأمة الا بعد السؤال عن الكتاب والعترة فمن اتبعهما يسقى فيدخل الجنة ومن تخلف عنهما يطرد فيوقع في النار أو الإشارة إلى انهما يردان على في القيمة فيكونان معي في الجنة فمن اتبعهما يكون معنا أيضا دون من تخلف عنهما أو غير ذلك مما خفى علينا والله اعلم.
قوله صلى الله عليه وآله فانظروا كيف تخلفوني فيهما حث على كثرة التأمل والتفكر في عظم قدرهما خوفا عن التقصير في التمسك بهما وتأكيد لوجوب الاتباع وترغيب في حسن المعاشرة وتهديد على المخالفة وتفريع على قوله ما ان تمسكتم به الخ كما يستفاد مما أورده الترمذي في صحيحه عن زيد بن أرقم وأبى سعيد قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما