يفترقا حتى يردا على الحوض (ما ترجمته بالعربية - كذا) يعنى انهما يحضراني عند الحوض حتى يشهدا من كان محبهم ومن كان عدوهم ومن أطاعني في التمسك بهم ومن خالفني.
وقال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين بعد ذكر حديث الثقلين عن أم سلمة رضي الله عنها وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه ايها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم الا انى مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي اهل بيتي ثم اخذ بيد على فرفعها فقال هذا على مع القرآن والقرآن مع على لا يفترقان حتى يردا على الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما.
وقال ابن حجر في الصواعق (في ضمن فضائل علي عليه السلام) وفى رواية انه صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته ايها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا وذكر مثله.
وذكره الشيخ بن عبد الله العيد روس اليمنى في العقد النبوي وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي في وسيلة المآل وجمهور بن محمد بن علي الشيخاني القادري في الصراط السوي والبلخي في الينابيع.
وقال عبد الحق الدهلوي في اللمعات (في شرح حديث زيد بن أرقم الذي أخرجه الترمذي في صحيحه) وقوله لن يفترقا اي لا يفارقون في مواطن القيمة ومشاهدها حتى يردا على بتشديد الياء والحوض منصوب مفعول يردا يعنى فيشكرا (فيشكران - ظ) صنيعكم عندي.
وقال العجيلى في ذخيرة المآل في شرح الشعر (وقد تركت الثقلين فيكم الخ) وقوله نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فثبت لهم بذلك النجاة وجعلهم وصلة إليها فتم التمسك المذكور.
وقال في شرح الشعر (وكيف نلقاه غدا ونسأل كيف فعلنا بعده يعدل