العترة من تقديمهم والتسمك بهم والتعلم منهم ولذا ذكرهم الله كرارا وخوفهم منه كما ورد في كثير من طرق الحديث.
قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية (عند شرح قوله (ص) اذكر كم الله في اهل بيتي) قال الحكيم الترمذي حض على التمسك بهم لان الامر لهم معاينة فهم أبعد من المحنة.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في أشعة اللمعات - شرح المشكاة في شرح قوله صلى الله عليه وآله وسلم اذكر كم الله في اهل بيتي (ما ترجمته بالعربية كذا) اي أخوفكم من عقاب الله على التقصير في حقهم وكرر هذه الكلمة مبالغة وتأكيدا وحمل هذا على جميع المعاني صحيح خصوصا على المعنى الأخير و هو محبتهم وتعظيمهم ورعاية حقوقهم وآدابهم والظاهر أنها إشارة إلى اخذ السنة كما أن الأول إشارة إلى العمل بالكتاب وعلى هذا يكون جميع المؤمنين مطيعين لأهل بيت النبي صلى عليه وآله.
وقال حسين بن علي الكاشفي في الرسالة العلية بعد ذكر معنى هذه الجملة (ما ترجمته بالعربية - كذا) وبتكرار هذه الجملة قام دليل واضح على تعظيم أهل البيت ومحبتهم ومتابعتهم.
وقال محمد معين السندي في دراسات اللبيب (في شرح الحديث) فحملنا قوله اذكر كم الله على مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك والردع عن عدم الاعتداد بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الاخذ بمذهبهم.
وقال اللكهنوئي في وسيلة المآل بعد ذكر الحديث عند ترجمة قوله اذكر - كم الله في اهل بيتي (ما ترجمته بالعربية - كذا) اي خافوا عن الله واحفظوا حقوق العترة واجعلوا طاعتهم ومحبتهم شعارا ودثارا لكم فكما انه يجب امتثال احكام الكتاب فكذلك يجب الإطاعة والانقياد لأوامر أهل البيت بالجوارح والأركان.
وقال العزيزي في السراج المنير (اذكر كم الله في اهل بيتي) اي في احترامهم واكرامهم والقيام بحقهم وكرره للتأكيد وذكر نحوه المناوى في فيض القدير.