جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٧٣
وغير ذلك مما ورد في فضائلهم وعلومهم بحيث لا تحصى كثرة.
وسيأتي نبذ منها في باب حجية فتوى الأئمة عليهم السلام.
وتقدم بعضها مثل ما نقلناه عن الحموئي عن رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي اكتب ما املى عليك قلت يا رسول الله أتخاف على النسيان قال لا وقد دعوت الله عز وجل ان يجعلك حافظا ولكن اكتب لشركائك الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي الغيث وبهم يستجاب دعائهم وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم وأشار إلى الحسن عليه السلام ثم قال وهذا ثانيهم وأشار إلى الحسين عليه السلام قال والأئمة من ولده وما نقلناه عن السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن علي عليه السلام قال فقال تعالى له (اي للنبي) صلى الله عليه وسلم أنت المختار وعندك مستودع الأنوار (إلى أن قال) وانصب اهل بيتك علما للهداية وأودع اسرارهم من سرى بحيث لا يشكل عليهم دقيق ولا يغيب عنهم خفى واجعلهم حجتي على بريتي (إلى أن قال) فنحن أنوار السماوات والأرض وسفن النجاة وفينا مكنون العلم والينا مصير الأمور وبمهدينا تقطع الحجج فهو خاتم الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور انتهى.
وقد ظهر مما ذكرنا أن وجه لزوم التمسك بالعترة كونهم اعلم الأمة والأعرف بالكتاب والسنة والحاوين لجميع ما يحتاج اليه الأمة إلى يوم القيمة.
وقوله صلى الله عليه وآله وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض أو أن اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كما ورد في كثير من طرق الحديث يستفاد منه أمور:
الأول: ان الكتاب والعترة باقيان ما بقي الدهر ومن تمسك بهما ينجو عن الغواية في كل عصر كما صحر به عدة من أعاظم علماء الجمهور.
قال: السمهودي في جواهر العقدين (في ذكر التنبيهات المتعلقة بحديث الثقلين) ثالثها ان ذلك يفهم وجود من يكون اهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا كما سيأتي أمانا لأهل الأرض
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461