وغير ذلك مما ورد في فضائلهم وعلومهم بحيث لا تحصى كثرة.
وسيأتي نبذ منها في باب حجية فتوى الأئمة عليهم السلام.
وتقدم بعضها مثل ما نقلناه عن الحموئي عن رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي اكتب ما املى عليك قلت يا رسول الله أتخاف على النسيان قال لا وقد دعوت الله عز وجل ان يجعلك حافظا ولكن اكتب لشركائك الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي الغيث وبهم يستجاب دعائهم وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم وأشار إلى الحسن عليه السلام ثم قال وهذا ثانيهم وأشار إلى الحسين عليه السلام قال والأئمة من ولده وما نقلناه عن السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن علي عليه السلام قال فقال تعالى له (اي للنبي) صلى الله عليه وسلم أنت المختار وعندك مستودع الأنوار (إلى أن قال) وانصب اهل بيتك علما للهداية وأودع اسرارهم من سرى بحيث لا يشكل عليهم دقيق ولا يغيب عنهم خفى واجعلهم حجتي على بريتي (إلى أن قال) فنحن أنوار السماوات والأرض وسفن النجاة وفينا مكنون العلم والينا مصير الأمور وبمهدينا تقطع الحجج فهو خاتم الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور انتهى.
وقد ظهر مما ذكرنا أن وجه لزوم التمسك بالعترة كونهم اعلم الأمة والأعرف بالكتاب والسنة والحاوين لجميع ما يحتاج اليه الأمة إلى يوم القيمة.
وقوله صلى الله عليه وآله وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض أو أن اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كما ورد في كثير من طرق الحديث يستفاد منه أمور:
الأول: ان الكتاب والعترة باقيان ما بقي الدهر ومن تمسك بهما ينجو عن الغواية في كل عصر كما صحر به عدة من أعاظم علماء الجمهور.
قال: السمهودي في جواهر العقدين (في ذكر التنبيهات المتعلقة بحديث الثقلين) ثالثها ان ذلك يفهم وجود من يكون اهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا كما سيأتي أمانا لأهل الأرض