مريم وتقدم ان قطب الأولياء الذي به صلاح العالم لا يكون الا منهم.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء بعد ذكر حديث الثقلين (ما ترجمته بالعربية - كذا) ثبت هذا الحديث بقاء العترة إلى قيام القيمة فلا بد ان يكون منهم من يهدى إلى الحق حتى لا يضل المتمسك به.
وقال كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي في البراهين القاطعة (ما ترجمته بالعربية - كذا) وفى أحاديث الترغيب في التمسك باهل البيت إشارة إلى أن من العترة من يكون اهلا للتمسك إلى القيمة كما أن القرآن كذلك ويشهد على ذلك الحديث السابق في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي وهم أمان لأهل الأرض كما يأتي انتهى.
وقال على العزيزي في السراج المنير شرح الجامع الصغير وانهما اي الكتاب والعترة لن يفترقا حتى يردا على الحوض يحتمل ان المراد العلماء منهم يستمرون آمرين بما في الكتاب إلى قيام الساعة والله اعلم بمراد نبيه.
وقال سعيد الدين الكازروني في المنتقى (بعد ذكر حديث الثقلين عن زيد بن أرقم) فما دام القرآن باقيا فأولاد فاطمة رضي الله عنها باقون لظاهر الحديث.
وقال القندوزي في ينابيع المودة ص 20 وفى المناقب عن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن علي المرتضى عليهم السلام عن أبيه عن جده الحسن السبط قال خطب جدي صلى الله عليه وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه معاشر الناس انى ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم ولا تخلو الأرض منهم ولو خلت لانساخت باهلها ثم قال اللهم انك لا تخلى الأرض من حجة على خلقك لئلا تبطل حجتك ولا تضل أوليائك بعد إذ هديتهم أولئك الأقلون عددا والأعظمون قدرا عند الله عز وجل ولقد دعوت الله تبارك وتعالى ان يجعل العلم والحكمة في عقبى وعقب وفى ذرعي وزرع زرعي إلى يوم القيمة فاستجيب لي.