جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ٧٤
وإذا ذهبوا اهل الأرض واخرج أبو الحسن ابن المغازلي من طريق موسى ابن القاسم عن علي بن جعف سألت الحسن عن قول الله تعالى كمشكاة فيها مصباح قال المشكاة فاطمة والشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ ولوهم تمسه نار نور على نور قال منها امام بعد امام يهدى الله لنوره من يشاء وقوله منها امام بعد امام يعين أئمة يقتدى بهم في الدين ويتمسك بهم فيه ويرجع إليهم انتهى.
ونقله عنه عبد الرؤف المناوى في كتاب فيض القدير والعلامة محمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية.
وقال ابن حجر المكي في الصواعق 131 وفى أحاديث الحث على التمسك باهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيمة كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ويشهد لذلك الخبر السابق في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي إلى آخره ثم أحق من يتمسك به منهم امامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته ومن ثم قال أبو بكر على عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الذين حث على التمسك بهم فخصه لما قلناه ولذلك خصه صلى الله عليه وسلم بما مر يوم غدير خم انتهى.
وقال: فيه أيضا بعد ذكر حديث الثقلين والحاصل ان الحث وقع على التمسك بالكتاب والسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلثة إلى قيام الساعة.
وقال العجيلى في ذخيرة المآل (وفى حديث انى تارك فيكم) حث على التمسك بالكتاب والسنة والعلماء بهما من أهل البيت ويستفاد من ذلك بقاء الأمور الثلثة وقال فيه أيضا وهم الحافظون لكتاب الله وسنة رسوله لا يفارقونهما إلى يوم القيمة لأنه لا بد من قيام الله بحجة منهم ووراثة نبوته وخلافة رسوله فمنهم الظاهر ومنهم المختفى حتى يكون خاتمهم في الوراثة المهدى ولهذا يتقدم على عيسى بن
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461