أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
قال الزرقاني في شرح المواهب وأكد تلك الوصية وقواها بقوله فانظروا بماذا تخلفوني فيهما بعد وفاتي هل تتبعونهما فتسروني أو لا فتسيئوني وقال فيه أيضا عند شرح هذه الجملة قال القرطبي وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضى وجوب احترام آله وبرهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفرائض التي لا عذر لاحد في التخلف عنها.
وقال السندي في دراسات اللبيب بعد ذكر الحديث عن صحيح الترمذي فنظرنا فإذا هو مصرح بالتمسك بهم وبان اتباعهم كتباع القرآن على الحق الواضح وبان ذلك امر متحتم من الله تعالى لهم ولا يطرأ في ذلك ما يخالفه حتى الورود على الحوض وإذا فيه حث بالتمسك بهما بعد حث على وجه أبلغ وهو قوله فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات قوله فانظروا اي تأملوا وتفكروا كيف تكونون خلفائي بعدي عاملين متمسكين بهما وذكر نحوه حسام الدين محمد بايزيد في المرافض.
وقال شهاب الدين الخفاجي في نسيم الرياض (في شرح هذا القول) اي بعد وفاتي انظروا عملكم بكتاب الله واتباعكم لأهل بيتي ورعايتهم وبرهم بعدي فان ما سرهم يسرني وما يسوأهم يسوئني.
قوله صلى الله عليه وآله اذكر كم الله في اهل بيتي أذكركم الله في اهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي حض على التمسك بهم وردع عن الرد عليهم وعظة بالغة ذاكرة لما يحملهم على الاخذ بأقوالهم واتباع اعمالهم وتعظيمهم وتحذير وتفزيع وتخويف من مخالفتهم وعدم الاخذ بمذهبهم ويظهر من هذا التأكيد البليغ انه صلى الله عليه وآله استظهر من أحوال الأمة وسيرها عدم رعايتهم حقوق