التأسي بعظيم فرقتك، وفادح مصيبتك موضع تعز، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فقلد استرجعت الوديعة، وأخذت الرهينة، أما حزني فسرمد، وأما ليلي فمسهد، إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم، وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها، فأحفها السؤال واستخبرها الحال، هذا ولم يطل العهد، ولم يخل منك الذكر والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة، وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين) (1).
روى الشيخ عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده، قال: دخلت على فاطمة عليها السلام فبدأتني بالسلام، ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة، قالت:
أخبرني أبي وهو ذا، هو أنه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت: نعم وبعد موتنا (2).
البحار، عن مصباح الأنوار، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن فاطمة عليها السلام، قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: [يا فاطمة] (3) من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة (4).
* *