ثم صل ركعتي الزيارة، وصل بعدهما ما بدالك، وتحول إلى عند الرجلين فادع بما شئت إن شاء الله (1).
قال السيد ابن طاووس في الإقبال: ورأيت في بعض تصانيف أصحابنا العجم رضوان الله عليهم، أنه يستحب أن يزار مولانا الرضا عليه السلام يوم ثالث وعشرين من ذي القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة، أو بما يكون كالزيارة من الرواية بذلك (2).
قلت وروى العلامة المجلسي رحمه الله عن صاحب كتاب العدد القوية أنه قال: إن وفاة الرضا عليه السلام كانت في ذلك اليوم، والله العالم (3).
قال السيد الداماد قدس سره في رسالة أربعة أيام في ذكر أعمال يوم دحر الأرض يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة: إن زيارة الرضا عليه السلام فيه أفضل الأعمال المستحبة، وآكد الآداب المسنونة.
[ختام] (4) قال شيخنا الطبرسي رحمه الله في إعلام الورى بعد ذكر جملة من دلائل الرضا ومعجزا ته عليه السلام: وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس، وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه، وأذعن العام والخاص له وأقر المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا، فكثير خارج عن حد الإحصاء والعد، ولقد أبرئ فيه الأكمة والأبرص، واستجيبت الدعوات، وقضيت ببركته الحاجات، وكشفت (5) الملمات، وشاهدنا كثيرا من ذلك وتيقناه... الخ (6).