أطعم شيئا إلى الغد (1).
قال الفيروزآبادي: ارتفق: اتكأ على مرفق يده، أو على المخدة وامتلأ (2).
وروي أنه قيل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: ما بلغ بك من حبك ابنك موسى عليه السلام؟، فقال: وددت أن ليس لي ولد غيره حتى لا يشاركه في حبي له أحد (3).
فصل في معاجز طفولته عليه السلام روى الشيخ المفيد عن يعقوب السراج، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في المهد، فجعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ، فقمت إليه، فقال [لي] (4) ادن إلى مولاك فسلم عليه، فدنوت فسلمت عليه، فرد علي بلسان فصيح، ثم قال لي: اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكانت ولدت لي بنت (5) فسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله عليه السلام: انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها (6).
وفي ثاقب المناقب، قال: اشتهر عند الخاص والعام من حديث أبي حنيفة حين دخل دار الصادق عليه السلام فرأى موسى عليه السلام في دهليز داره وهو صبي، فقال في نفسه: إن هؤلاء يزعمون أنهم يعطون العلم صبية وأنا أسبر (7) ذلك، فقال له: يا غلام إذا دخل الغريب بلدة، أين يحدث، فنظر إليه نظر مغضب، وقال: يا شيخ أسأت الأدب، فأين السلام.