كذب الوقاتون، يا [أبا] (1) محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء، [وذهاب ملك بني العباس] (2).
ثم قال: يا [أبا] (3) محمد إنه لا بد أن يكون قدام ذلك الطاعونان، الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر، قلت: جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض، وأي شئ الطاعون الأحمر، قال: الطاعون الأبيض الموت الجارف، والطاعون الأحمر السيف، ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين [في شهر رمضان] (4) ليلة جمعة، قلت: بم ينادي؟ قال: باسمه واسم أبيه، إلا إن فلان بن فلان قائم آل محمد صلى الله عليه وآله فاسمعوا له وأطيعوا، فلا يبقى شئ [من (5)] خلق الله فيه الروح إلا سمع الصية فتوقظ النائم، ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل عليه السلام (6).
فصل في فضل انتظار الفرج روى الصدوق بإسناده عن الباقر عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(أفضل العبادة انتظار الفرج) (7).
وعن عمار الساباطي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: العبادة مع الإمام منكم المستتر في السر في دولة الباطل أفضل، أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام الظاهر منكم؟ فقال: يا عمار الصدقة في السر والله أفضل من الصدقة في