وروى يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم بن عطا بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي، ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذابا كلهم، يقول أنا نبي (1).
حدثني الفضل بن شاذان، عمن رواه عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: خروج السفياني من المحتوم؟ قال: نعم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم، واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم، وقتل النفس الزكية محتوم، وخروج القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله محتوم، قلت: وكيف يكون النداء؟ قال ينادى من السماء أول النهار: ألا أن الحق مع علي وشيعته، ثم ينادي إبليس في آخر النهار [من الأرض] (2) ألا أن الحق مع عثمان وشيعته، فعند ذلك يرتاب المبطلون (3).
فصل في ظهور القائم عجل الله فرجه فأما السنة التي يقوم فيها القائم عليه وعلى آبائه السلام، واليوم بعينه فقد جاءت فيه آثار روي عن الصادقين عليهما السلام:
روى الحسن بن محبوب عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لا يخرج القائم عليه السلام إلا في وتر من السنين، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع (4).
الفضل بن شاذان عن محمد بن علي الكوفي عن وهيب بن حفص عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين،