[فصل في ولادته عليه السلام] ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين أو ثلاث من الهجرة (1).
روى الشيخ الصدوق بإسناده عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام، عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة عليها السلا م الحسن والحسين عليهما السلام، فلما ولد الحسن جاء النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي صلى الله عليه وآله، وقال: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي: بأي شئ سميت ابني؟ قال: ما كنت أسبقك باسمه يا رسول الله، قد كنت أحب أن اسميه حربا، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ولا أسبق أنا باسمه ربي.
ثم هبط جبرائيل عليه السلام، فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول:
علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولا نبي بعدك، سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال النبي صلى الله عليه وآله: وما اسم ابن هارون؟ قال: شبر، قال النبي صلى الله عليه وآله: لساني عربي.