فخرا بأنك (1) مغبوط بجثته * وبالملائكة الأبرار محروس (2) فصل في ثواب زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام وثواب زيارته عليه السلام أكثر من أن يذكر.
قال الشيخ الشهيد في الدروس عن الكاظم عليه السلام: من زار قبر ولدي علي كان عند الله كسبعين حجة مبرورة، قال له يحيى المازني: سبعين حجة مبرورة؟ قال:
نعم وسبعين ألف حجة (3).
وقيل لأبي جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام: زيارة الرضا عليه السلام أفضل، أم زيارة الحسين عليه السلام؟ فقال: زيارة أبي أفضل، لأنه لا يزوره إلا الخواص من الشيعة (4).
وعنه عليه السلام إنها أفضل من الحج، وأفضلها رجب (5).
وروى البزنطي، قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام بخطه: أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة، وألف عمرة متقبلة كلها، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ألف حجة؟ قال: إي والله، وألف ألف حجة لمن يزوره عارفا بحقه (6).
[أقول]: قد ظهر من هذه الفقرة الشريفة، إن الاختلاف الوارد في قدر الفضل والثواب محمولة على اختلاف الاشخاص، واختلاف مراتب الإخلاص، والمعرفة والتقوى، أو غير ذلك.