وأخرج الطبراني في المعجم الكبير حديث الغدير بلفظ يدل على المطلوب من وجوه، وإليك نصه كما في (كنز العمال): " عن جرير البجلي: قال: شهدنا الموسم في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حجة الوداع، فبلغنا مكانا يقال له غدير خم.
فنادى الصلاة جامعة. فاجتمع المهاجرون والأنصار، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا، قال: يا أيها الناس بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله. قال: ثم مه؟ قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله. قال: فمن وليكم؟ قالوا:
الله ورسوله مولانا. ثم ضرب بيده إلى عضد علي فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا اللهم إني لا أجد أحدا استودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين فاقض فيه بالحسن. طب " (1).
وجوه دلالة هذا الحديث:
وهذا الحديث يدل على المطلوب من وجوه: " الأول " إن المتبادر من " الولي " كما يظهر من جواب القوم لسؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياهم