بعد ذكر حكاية في دعاء إبراهيم بن أدهم: " قال الشيخ أبو العباس ليس هذا عين الكمال، وما فعله سعد أحد العشرة هو عين الكمال: ادعت عليه امرأة أنه احتاز شيئا من بستانها، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فاعمها وأمتها في مكانها، فعميت وجاءت تمشي يوما في بستانها فوقعت في بئر فماتت، فلو كان ما فعله إبراهيم عين الكمال لكان الصحابي أولى به، ولكنه كان سعد أمينا من أمناء الله نفسه ونفس غيره عنده سواء، فما دعا عليها لأنها آذته، ولكن دعا عليها لأنها آذت صاحب رسول الله... " (1).
وقال أبو يوسف في (كتاب الخراج): " حدثني الليث بن سعد عن حبيب بن أبي ثابت أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وجماعة المسلمين أرادوا عمر بن الخطاب أن يقسم الشام كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وأنه كان أشد الناس عليه في ذلك الزبير بن العوام وبلال بن رباح. فقال عمر:
إذا أترك من بعد كم من المسلمين لا شئ لهم، ثم قال: اللهم اكفني بلالا وأصحابه. قال: ورأى المسلمون أن الطاعون الذي أصابهم بعمواس كان عن دعوة عمر. قال: وتركهم عمر ذمة يودون الخراج إلى المسلمين " (2).
وقال ولي الله الدهلوي: " وعن حبيب بن أبي ثابت أن أصحاب رسول الله " ص " وجماعة من المسلمين أرادوا من عمر بن الخطاب أن يقسم الشام كما قسم رسول الله " ص " خيبر، وأنه كان أشد الناس عليه في ذلك الزبير بن العوام وبلال بن رباح. فقال عمر: إذا أترك من بعد كم من المسلمين لا شئ لهم!!
ثم قال: اللهم اكفني بلالا وأصحابه. قال: ورأى المسلمون أن الطاعون الذي أصابهم بعمواس كان عن دعوة عمر. قال: وتركهم عمر ذمة يؤدون الخراج