فإني وليكم. قالوا: صدقت. ثم أخذ بيد علي فرفعها قال: هذا وليي والمؤدي عني وال اللهم من والاه وعاد اللهم من عاداه " (1) أقول: ويفهم من هذا الحديث - بقرينة لفظة " والمؤدي عني " - أن المراد من (الولي) ليس المحب والناصر ونحوهما، بل إن المراد منه هو الخليفة والإمام، لأنه الذي يؤدي الأحكام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
والأصرح من هذا الحديث هو الحديث الآخر الذي رواه ابن كثير أيضا حيث قال: " قال الإمام أحمد ثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكر قالا ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة. قال يحيى بن آدم: وكان قد شهد حجة الوداع - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " (2).