وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال: سيف مشرفي، " والقنا " بالكسر جمع قناة وهي الرمح " ورمح خطار " ذو اهتزاز، ويقال: " خطران الرمح " ارتفاعه و انخفاضه للطعن، و " الكاهل " أبو قبيلة من أسد وكذا دودان أبو قبيلة منهم، " وخندف " في الأصل لقب ليلى بنت عمران سميت به القبيلة، وقيس أبو قبيلة من مضر، و هو قيس غيلان 1، " والعرين " مأوى الأسد الذي يألفه.
وفي بعض النسخ " العريز " وكأنه من المعارزة بمعنى المعاندة، " والخدر " الستر " وأسد خادر " أي داخل الخدر، " ورجل فر " أي فرار، ويقال: " ملك محجب " أي محتجب عن الناس.
الكتب:
2 - قال الشيخ المفيد في الارشاد: روى الكلبي والمدائني وغيرهما من أصحاب السيرة قالوا: لما مات الحسن عليه السلام تحركت الشيعة بالعراق، وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية والبيعة له، فامتنع عليهم، وذكر أن بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه حتى تمضي المدة، فإذا مات معاوية نظر في ذلك.
فلما مات معاوية وذلك للنصف من شهر رجب سنة ستين من الهجرة، كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان على المدينة من قبل معاوية أن يأخذ الحسين عليه السلام بالبيعة له ولا يرخص له في التأخير عن ذلك، فأنفذ الوليد إلى الحسين عليه السلام في الليل فاستدعاه فعرف الحسين عليه السلام الذي أراد، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح، وقال لهم: إن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه 2 إليه وهو غير مأمون، فكونوا معي، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب، فإن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه عني.
فصار الحسين عليه السلام إلى الوليد بن عتبة فوجد عنده مروان بن الحكم فنعى إليه الوليد معاوية فاسترجع الحسين عليه السلام ثم قرأ عليه كتاب يزيد، وما أمره فيه من