واجعل القبلة بين كتفيك وقل:
السلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى آخر ما مر من الزيارة الطويلة (1).
وأما السيد ابن طاوس رحمه الله فذكر (2) لهذا اليوم الزيارة التي نقلناها من مصباح الشيخ الطوسي ره في الزيارات المطلقة، ثم أشار إلى زيارة الجعفي التي ذكرها المفيد أولا وقال: إن شئت زره بها في هذا اليوم فان زين العابدين عليه السلام زاره بها في هذا اليوم، وكذلك الشيخ في المصباح ذكر هاتين الزيارتين لهذا اليوم، ولما لم نعثر على ما يدل على اختصاصهما بهذا اليوم أوردناهما في الزيارات المطلقة.
8 - إقبال الأعمال: روى عدة من شيوخنا عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني من كتابه باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء وإن كنت في بعد منه فأوم إليه بعد الصلاة وهذا الدعاء: اللهم صل على وليك وأخي نبيك ووزيره وحبيبه وخليله وموضع سره، وخيرته من أسرته ووصيه وصفوته وخالصته وأمينه ووليه وأشرف عترته الذين آمنوا به وأبي ذريته، وباب حكمته والناطق بحجته، والداعي إلى شريعته، والماضي على سنته، وخليفته على أمته، سيد المسلمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أفضل ما صليت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبيائك، اللهم إني اشهد أنه قد بلغ عن نبيك صلى الله عليه وآله ما حمل، ورعى ما استحفظ، وحفظ ما استودع، وحلل حلالك وحرم حرامك وأقام أحكامك، ودعا إلى سبيلك، ووالى أولياءك، وعادى أعداءك، وجاهد الناكثين عن سبيلك، والقاسطين والمارقين عن أمرك، صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، لا تأخذه في الله لومة لائم، حتى بلغ في ذلك الرضا، وسلم إليك القضاء، وعبدك مخلصا، ونصح له مجتهدا، حتى أتاه اليقين، فقبضته إليك شهيدا سعيدا وليا تقيا رضيا زكيا هاديا مهديا، اللهم صل على محمد وعليه أفضل ما صليت على أحد من