إذا شيطت بالنار، وقيل: كالحون اي عابسون، ويقال: مضى قدما بضمتين وقد يسكن الدال إذا لم يعرج ولم ينثن (قوله عليه السلام) ألفظه لفظا اي أقول ذلك قولا حقا لا أبالي به أحدا (قوله عليه السلام) فوضع على نفسه أوزار المسير اي أثقال المسير إلى المقام الخطير الذي كان فيه مظنة إثارة الفتنة بإقامة الحجة والحاصل أن المراد الأثقال المعنوية ويحتمل أن يكون المراد المشاق البدنية أيضا، والرمضاء الأرض الشديدة الحرارة، والهجير نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو عند زوالها إلى العصر وشدة الحر، وقال الفيروزآبادي (1) كل من أعطيته ابتداء من غير مكافاة فقد أوليته (قوله عليه السلام) وأنت تذود بهم المشركين كذا في النسخ التي عندنا فلعل الياء للبدلية اي عوضا عنهم أو بمعنى عن ويمكن أن يقرء بضم الباء وسكون الهاء جمع البهيم وهو المجهول الذي لا يعرف والأظهر أنه تصحيف الدهم بفتح الدال وسكون الهاء وهو العدد الكثير أو المصدر من قولك دهمه كسمع ومنع إذا غشيه (قوله عليه السلام) ومن يليك اي من كان معك وبقربك في هذا الموقف أو من كان بعدك من الأئمة عليهم السلام، والخور بالتحريك الضعف (قوله عليه السلام) وقطع دابر الكافرين الدابر الآخر اي أهلك آخر من بقي منهم كناية عن استيصالهم (قوله عليه السلام) وتبا لشانئك:
التب الهلاك وهو منصوب بفعل مضمر، والشانئ المبغض وقال الجزري (2) الحول ذو التصرف والاحتيال في الأمور، والقلب الرجل العارف بالأمور الذي قد ركب الصعب والذلول وقلبها ظهرا لبطن وكان محتالا في أموره حسن التقلب (قوله) من لا جريحة له في الدين كذا فيما عندنا من النسخ بتقديم الجيم على الحاء المهملة، ويمكن أن يكون تصغير الجرح أي لا يرى أمرا من الأمور جارحا في دينه، والصواب ما في نهج البلاغة (3) بتقديم الحاء المهملة على الجيم نقلها هكذا: ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة ما لهم قاتلهم الله قد يرى