وأمر بطاعتك، ونهى عن معصيتك، اللهم فكما جعلته نورا يستضئ به المؤمنون وفضلا يقتدي به المتقون، فصل عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المعصومين أفضل الصلاة وأجزلها وأعطه سؤله وغاية مأموله وأبلغه منا السلام واردد علينا منه السلام، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم وصل على الإمام الهادي وصي الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، علم الدين، والناطق بالحق اليقين، وأبي المساكين جعفر بن محمد الصادق الأمين، اللهم فصل عليه كما عبدك مخلصا، وأطاعك مخلصا مجتهدا واجزه عن إحياء سنتك وإقامة فرائضك خير جزاء المتقين وأفضل ثواب الصالحين وخصه منا بالسلام واردد علينا منه السلام، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
أقول: زيارتهم عليهم السلام في الأوقات الشريفة والأيام المتبركة والأزمان المختصة بهم أولى وأنسب، كيوم ولادة الحسن عليه السلام وهو منتصف شهر رمضان ويوم وفاته وهو سابع صفر أو الثامن والعشرون منه أو آخره، ويوم طعن عليه السلام وهو الثالث والعشرون من رجب، ويوم المباهلة، ويوم نزول هل أتى وهما الرابع والعشرون والخامس والعشرون من ذي الحجة، ويم خلافته وهو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما، ويوم ولادة سيد الساجدين عليه السلام وهو خامس شعبان أو تاسعه أو النصف من جمادى الآخرة أو النصف من جمادى الأولى وهو قول المفيد والشيخ رحمهما الله وقيل نصف رجب، ويوم وفاته وهو الخامس والعشرون من المحرم أو الثاني عشر منه أو الثامن عشر، ويوم خلافته وهو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما، ويوم ولادة الباقر عليه السلام وهو غرة رجب لما رواه الشيخ عن جابر الجعفي قال: ولد الباقر أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع و خمسين وقيل: ثلاث صفر، ويوم وفاته وهو سابع ذي الحجة، ويوم خلافته وهو يوم وفاته أبيه عليه السلام: ويوم ولادة الصادق عليه السلام وهو يوم سابع عشر ربيع الأول ويوم وفاته وهو منتصف رجب أو شوال، ويوم خلافته وهو يوم وفات أبيه صلوات الله عليهما.