6.
* (باب) * * " (فضل الكوفة ومسجدها الأعظم واعماله) " * 1 أقول: روى السيد علي بن عبد الحميد من كتاب فضل بن شاذان باسناده عن الحسن بن علي عليه السلام قال: لموضع الرجل في الكوفة أحب إلي من دار بالمدينة.
2 وعنه باسناده عن سعد بن الأصبغ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان له دار في الكوفة فليتمسك بها.
3 وباسناده، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قائمنا إذا قام يبنى له في ظهر الكوفة مسجد له ألف باب وتتصل بيوت الكوفة بنهر كربلا حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها.
4 - وباسناده، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل المهدي عليه السلام الكوفة قال الناس: يا ابن رسول الله إن الصلاة معك تضاهي الصلاة خلف رسول الله وهذا المسجد لا يسعنا فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له الف باب يسع الناس ويبعث فيجري خلف قبر الحسين عليه السلام نهرا يجري إلى الغري حتى يجري في النجف و يعمل هو على فوهة النهر قناطر وأرحاء في السبيل.
5 - نهج البلاغة: كأني بك يا كوفة تمدين مد الأديم العكاظي تعركين بالنوازل وتركبين الزلازل وإني لاعلم أنه ما أراد بك جبار سوءا إلا ابتلاه الله بشاغل، ورماه بقاتل (1).
بيان: العكاظ بالضم اسم موضع بناحية مكة والأديم العكاظي دباغ شديد المد استعارة لما ينال الكوفة من العنف والخبط وشدة الظلم.
6 - تفسير العياشي: عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة أيام قدم على أبي العباس فلما انتهينا إلى الكناسة، فنظر عن يساره ثم قال: يا