(قوله عليه السلام) وأباحوا ذنبهم كذا في النسخ، ولعله من قبيل وضع المظهر موضع المضمر والأظهر أن فيه سقطا والتفريط: المدح، وفي بعض النسخ بالقاف والظاء المعجمة بمعناه وهو أظهر وأبلغ.
أقول: قد مر تفسير الآيات التي اشتملت الزيارة عليها والاخبار والفضايل والغزوات التي أومأت إليها مفصلة في كتاب أحواله عليه السلام وكتاب الفتن وكتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله فمن أراد الاطلاع عليها فليراجع إليها.
7 وقال الشهيد ره في مزاره (1) وإذا أردت زيارته عليه السلام في يوم الغدير فاغتسل والبس أطهر ثيابك، فإذا وصلت إلى المشهد المقدس ووقفت على باب القبة وعاينت الجدث استأذن للدخول وقل:
اللهم إني وقفت على باب بيت من بيوت نبيك صلى الله عليه وآله وقد منعت الناس الدخول إلى بيوته إلا باذن نبيك فقلت " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " وإني أعتقد حرمة نبيك في غيبته كما أعتقدها في حضرته وأعلم أن رسولك وخلفاءك أحياء عندك يرزقون، يرون مكاني في وقتي هذا و يسمعون كلامي، وأنك حججت عن سمعي كلامهم، وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم فاني استأذنك يا رب أولا، واستأذن رسولك ثانيا، واستأذن خليفتك الامام المفترض علي طاعته في الدخول في ساعتي هذه، واستأذن ملائكتك الموكلين بهذه البقعة المبارك المطيعة لك السامعة، السلام عليكم أيها الملائكة الموكلون بهذا المشهد المبارك ورحمة الله وبركاته، بإذن الله وإذن رسوله وإذن خلفائه وإذن هذا الامام وإذنكم صلوات الله عليكم أجمعين، ادخل هذا البيت متقربا إلى الله ورسوله محمد وآله الطاهرين، وكونوا ملائكة الله أعواني، وكونوا أنصاري حتى أدخل هذا البيت وأدعو الله بفنون الدعوات، وأعترف لله بالعبودية، ولهذا الامام وآبائه صلوات الله عليهم بالطاعة.
ثم ادخل مقدما رجلك اليمنى وامش حتى تقف على الضريح واستقبله و