ساعة تحية كثيرة وسلاما، واسئلك أن لا تجعله آخر العهد من زيارتي وارزقني ذلك أبدا ما أبقيتني واجعلني معه في الدنيا والآخرة، فاني بذلك راض وارض عني يا أرحم الراحمين.
ثم قم على باب الخير واستقبل القبلة وقل: اللهم ارزقني العود إليه أبدا ما أبقيتني ببر وتقوى في عامي هذا وفي كل عام أبدا، واجعل ذلك في يسر منك وعافية وعرفني من بركة زيارتي إياه ما تقربه عيني، وتبشر به نفسي، ولا تقطع رجائي، ولا تخيب دعائي، وارحم ضعفي، وقلة حيلتي، ولا تكلني إلى نفسي، و لا إلى أحد من خلقك طرفة عين يا سيدي.
ثم امض وأنت تقول: حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى.
حتى ترد الكوفة إنشاء الله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
28 - الكتاب العتيق الغروي: زيارة ودعاء عند مشهد أمير المؤمنين عليه السلام تقول: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، السلام عليك يا وارث جميع أوصياء أنبياء الله، السلام عليك يا زوج البتول ووارث علم الرسول، السلام عليك يا أبا سبطي رسول الله، السلام عليك يا أخا رسول الله، السلام عليك يا أمين الله في ارضه، وحجته على عباده، ونوره في بلاده، يا أمير المؤمنين جاهدت في الله حق جهاده، وعملت بكتابه، واتبعت سنن نبيه، حتى دعاك الله إلى جواره فقبضك إليه باختياره، وألزم أعداءك الحجة في قتلهم إياك، مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلفه، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقربك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوتك من خلقك وأوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة عند نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ