بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لزيارة أحبائه وأصفيائه، فجعلها ذريعة للوصول إلى أعلى منازل الفوز والفلاح، والصلاة على من بالصلاة والسلام عليه فاز من سعد بالارتقاء على أقصى مدارج الكرامة والنجاح، محمد وأهل بيته الأطهرين الذين بتقبيل أعتابهم صعد المؤمنون أسنى معارج الشرف والصلاح، ولعنة الله على أعدائهم ما أظلم ليل واستنار صباح.
أما بعد: فهذا هو المجلد الثاني والعشرون من كتاب بحار الأنوار الكاشف للأستار، عن وجوه زيارات النبي والأئمة الأبرار، عليهم صلوات عالم الخفايا و الاسرار، وفضلها وآدابها ومقدماتها وما يتعلق بها على وجه كامل يبتهج به شيعتهم الأخيار، مما الفه خادم أخبار الأئمة الأبرار، وتراب أقدام المؤمنين الأخيار، محمد باقر بن محمد تقي حشرهما الله مع مواليهما الأطهار.
1.
* (باب) * * " (مقدمات السفر وآدابه) " * أقول: قد قدمنا في كتاب الآداب جل الاخبار المتعلقة بهذا الباب وبعضها في كتاب الحج، لكن نذكر هيهنا ما أورده السيد النقيب الفاضل علي بن طاووس قدس الله روحه في مفتتح كتاب مصباح الزائر لأنه مضامين أكثر الأخبار الواردة في ذلك، ونضيف إليه ما وجدته في المزار الكبير تأليف محمد بن المشهدي أو السيد فخار