بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨١ - الصفحة ٢٦٩
وقال تعالى: " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها إن الله كان على كل شئ حسيبا " (1).
المائدة: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و
(١) النساء: ٨٦. والآية - كما أشرنا إلى ذلك قبلا من المتشابهات بأم الكتاب تشبه أنها مستقلة برأسها وليست كذلك، بل هي مؤولة أولها رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة سنة في فريضة، فلو ترك المصلى رد السلام متعمدا بطلت صلاته، وان تركه جاهلا أو ساهيا أو لا يدري فلا شئ عليه.
وزعم جمهور المخالفين أن الآية من المحكمات أم الكتاب مستقلة برأسها كسائر الفرائض فليست داخلة في الصلاة، ولما كان كلاما آدميا يخاطب آدميا من البشر لا يجوز فعله في الصلاة لكونه نقضا لتحريم، الصلاة منافيا لها بالطبع. ولان تحليل الصلاة هو التسليم فإذا سلم وكان سلامه جائزا خرج من الصلاة وضعا.