ما تعملان له.
30 - أعلام الدين للديلمي: عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات، فإذا وجد الانسان قد نفد أجله، وانقطع أكله، ألقى عليه الموت فغشيته كرباته، وغمرته غمراته، فمن أهل بيته الناشرة شعرها، والضاربة وجهها، الصارخة بويلها، الباكية بشجوها، فيقول ملك الموت: ويلكم مم الفزع؟ وفيم الجزع؟
والله ما أذهب لاحد منكم مالا ولا قربت له أجلا ولا أتيته حتى أمرت، ولا قبضت روحه حتى استأمرت، وإن لي إليكم عودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحدا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده، لو يرون مكانه، ويسمعون كلامه، لذهلوا عن ميتهم، وبكوا على نفوسهم، حتى إذا حمل الميت على نعشه، رفرف روحه فوق النعش، وهو ينادي: يا أهلي وولدي، لا تلعبن بكم الدنيا، كما لعبت بي جمعته من حله ومن غير حله، وخلفته لغيري، والمهناله، والتبعات على فاحذروا من مثل ما نزل بي.
وعن أنس قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية " ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله " (1) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين استثنى الله؟ قال صلى الله عليه وآله: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال: يا ملك الموت من بقي؟ قال: يقول سبحانك ربي تباركت ربي وتعاليت ربي ذا الجلال والاكرام بقي جبرائيل وميكائيل و إسرافيل وملك الموت، قال: فيقول خذ نفس إسرافيل فيأخذ نفس إسرافيل قال:
فيقول: يا ملك الموت من بقي؟ قال: فيقول سبحانك ربي تباركت وتعاليت ربي ذا الجلال والاكرام بقي جبرائيل وميكائيل وملك الموت، قال: فيقول: خذ نفس ميكائيل، قال: فيأخذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم، فيقول: يا ملك الموت