كفارة لذنوب المؤمنين (1) 22 - أعلام الدين: للديلمي فيما أوصى لقمان ابنه: اعلم يا بني أن الموت على المؤمن كنومة نامها، وبعثه كانتباهه منها.
23 - نوادر الراوندي: باسناده، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من مؤمن يموت في غربته إلا بكت عليه الملائكة رحمة له، حيث قلت بواكيه، وفسح له في قبره بنور يتلألؤ من حيث دفن إلى مسقط رأسه (2).
وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الموت ريحانة المؤمن (3).
24 - كتاب الصفين: لنصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمان ابن جندب قال: لما رجع أمير المؤمنين عليه السلام من صفين، وجاز دور بني عوف و كنا معه، إذا نحن عن أيماننا بقبور سبعة أو ثمانية، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
ما هذه القبور؟ فقال له قدامة بن العجلان الأزدي: يا أمير المؤمنين! إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك فأوصى أن يدفن في الظهر، وكان الناس يدفنون في دورهم وأفنيتهم فدفن الناس إلى جنبه.
فقال عليه السلام: رحم الله خبابا فقد أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا وابتلى في جسده أحوالا، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا، فجاء حتى وقف عليهم ثم قال: السلام عليكم يا أهل الديار، الموحشة، والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، أنتم لنا سلف وفرط، ونحن لكم تبع وبكم عما قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم " ثم قال: " الحمد لله الذي جعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا الحمد لله الذي منها خلقنا وفيها يعيدنا وعليها يحشرنا، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي