وهو يريد أن يركب فرفع رأسه ثم تبسم فقلت: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك [إلى السماء] وتبسمت؟ قال: نعم يا أصبغ [أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله كما أمسكت لي، فرفع رأسه وتبسم، فسألته كما سألتني، وسأخبرك كما أخبرني] (1).
أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء، فرفع رأسه إلى السماء وتبسم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت؟! فقال: يا علي إنه ليس من أحد يركب ثم يقرء آية الكرسي ثم يقول: " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه اللهم اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " إلا قال السيد الكريم: يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، فاشهدوا أني قد غفرت له ذنوبه (2).
تفسير علي بن إبراهيم: عن أبيه، عن ابن فضال مثله (3).
المحاسن: عن ابن فضال مثله وفيه آية السخرة بدل آية الكرسي (4).
أقول: وقد مر دعاء للركوب في خبر ابن أسباط في باب أدعية السفر (5).
22 - الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله عز وجل وقولوا: " سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " (6).
23 - أمالي الطوسي: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام عن موسى بن عامر، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن سليمان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن علي بن ربيعة الأسدي قال: ركب علي عليه السلام فلما وضع رجله في الركاب قال: " بسم الله " فلما استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، ثم سبح الله ثلاثا وحمد الله ثلاثا وكبر الله ثلاثا.