وسألته عن القرطاس يكون فيه الكتابة فيه ذكر الله، أيصلح إحراقه بالنار؟
فقال: إن تخوفت فيه شيئا فأحرقه فلا بأس (1).
25 - علل الشرائع: عن أبيه، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن البرقي، عن رجل، عن ابن أسباط، عن عمه رفع الحديث إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله في كلام كثير: لا تؤووا منديل اللحم في البيت فإنه مربض الشيطان، ولا تؤووا التراب خلف الباب فإنه مأوى الشيطان، وإذا خلع أحدكم ثيابه فليسم لئلا يلبسه الجن، فإنه إن لم يسم عليها لبستها الجن حتى يصبح ولا تتبعوا الصيد فإنكم على غرة، وإذا بلغ أحدكم باب حجرته فليسلم فإنه يفر الشيطان، وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم فإنه ينزله البركة، وتؤنسه الملائكة ولا يرتدف ثلاثة على دابة فان أحدهم ملعون، وهو المقدم، ولا تسموا الطريق السكة فإنه لا سكة إلا سكك الجنة، ولا تسموا أولادكم الحكم ولا أبا الحكم فان الله هو الحكم، ولا تذكروا الأخرى إلا بخير فان الله هو الأخرى، ولا تسموا العنب الكرم فان المؤمن هو الكرم، واتقوا الخروج بعد نومة فان لله دوابا يبثها يفعلون ما يؤمرون، وإذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنها يرون ولا ترون، فافعلوا ما تؤمرون، ونعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة (2).
26 - تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا إن من تعاطى بابا من الشر والعصيان في أول يوم من شعبان، فقد تعلق بغصن من أغصان الزقوم فهو مؤديه إلى النار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا فمن قصر في صلاته المفروضة، وضيعها فقد تعلق بغصن منه ومن كان عليه فرض صوم ففرط فيه وضيعه فقد تعلق بغصن منه ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله وهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه، وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويعطب ولم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه.