لا، والاستدراك لأنه توهم السائل أن الرجم في هذه الأزمنة، فرفع عليه السلام وهمه بأنه إنما يسمى الآن رجيما لأنه في علم الله أنه يصير بعد ذلك رجيما عند قيام القائم عليه السلام كما مر في الخبر السابق، ويحتمل أن يكون في الأصل " فهل ينفلت " وسيأتي في رواية العياشي ما يؤيده.
93 - تفسير علي بن إبراهيم: " لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم " أما بين أيديهم فهو من قبل الآخرة لأخبرنهم أنه لا جنة ولا نار ولا نشور، وأما خلفهم يقول: من قبل دنياهم آمرهم بجمع الأموال وآمرهم أن لا يصلوا في أموالهم رحما ولا يعطوا منه حقا، وآمرهم أن لا ينفقوا على ذراريهم وأخوفهم على الضيعة (1) وأما عن أيمانهم يقول: من قبل دينهم، فان كانوا على ضلالة زينتها، وإن كانوا على الهدى جهدت عليهم حتى أخرجهم منه، وأما عن شمائلهم يقول: من قبل اللذات والشهوات، يقول الله تعالى: " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " (2) وأما قوله: " اخرج منها مذؤوما مدحورا " فالمذؤوم المعيب، والمدحور المقصي أي ملقى في جهنم (3).
94 - المعاني: عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن علي بن النعمان عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " قال: ليس له على هذه العصابة خاصة سلطان، قالت قلت فكيف جعلت فداك وفيهم ما فيهم؟ قال: ليس حيث تذهب، إنما قوله: " ليس لك عليهم سلطان " أن يحبب إليهم الكفر ويبغض إليهم الايمان (4).
المحاسن والعياشي: عن علي بن النعمان عمن ذكره عنه عليه السلام مثله (5).