نفر من الجن " (1).
112 - وعن ابن عباس في قوله: " وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا " قال: لما أتى الجن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي بأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده فعجبوا من طواعية أصحابه له، فقالوا لقومهم: لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا (2).
113 - وعن ابن مسعود قال: انطلقت مع النبي صلى الله عليه وآله ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم إليهم فازدادوا عليه (3)، فقال سيدهم يقال له:
وردان: ألا أرحلهم عنك يا رسول الله؟ فقال: إنه لن يجيرني من الله أحدا (4).
بيان: قال الفيروزآبادي: الأيم ككيس، الحية الأبيض اللطيف، أو عام كالإيم بالكسر، وقال: اشرأب إليه: مد عنقه لينظر أو ارتفع، وقال: كوم التراب تكويما: جعله كومة كومة، بالضم: أي قطعة قطعة ورفع رأسها، وقال في النهاية:
في حديث عمر: إذا أقيمت الصلاة ولى الشيطان وله خبج، " الخبج " بالتحريك:
الضراط، ويروى بالحاء المهملة، وفي حديث آخر: من قرأ آية الكرسي خرج الشيطان وله خبج كخبج الحمار.
وقال: الهوي بالفتح: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل " فتوسطته " أي دخلت وقمت وسط البيت، وفي النهاية: المخدع هو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير وتضم ميمه وتفتح.