ما أردت إيراده من كلاه السيد - ره -).
وسأل السيد مهنان بن سنان العلامة - ره -: ما يقول سيدنا فيما يقال: إن كسوف الشمس بسبب حيلولة جرم القمر بينه وبين الشمس، وإن سبب خسوف القمر حيلولة الأرض، ويدل على ذلك ما يخبر به أهل التقويم فيطابق أخبارهم؟
وإذا كان الامر على هذه الصورة فلم أمرنا بالخوف عند ذلك والفزع إلى الدعاء والصلاة في المساجد؟ فأجاب - ره -: استناد الكسوف والخسوف إلى ما ذكره - أدام الله أيامه - مستند إلى الرصد، وهو أمر ظني غير يقيني، ولو سلم لم يضر في التكليف بالصلاة وسؤال الله في رد النور (1) ويجوز أن يكون هذا الحادث سببا لتجدد حادث في الأرض من خير أو شر، فجاز أن يكون العبادة رافعة لما نيط بذلك الحادث من الشر والخوف بسبب ذلك.
ثم سأل عن أخبار المنجمين وأصحاب الرمل بالأشياء المغيبة، فأجاب بأن هذا كله تخمين لا حقيقة له، وما يوافق قولهم من الحوادث فإنه يقع على سبيل الاتفاق، وعلم الرمل ينسب إلى إدريس عليه السلام وليس بمحقق، ولكنه جرى لنا وقائع غريبة عجيبة وامتحانات طابقت حكمه، لكن لا يثمر ذلك علما محققا (انتهى).
وأقول: إذا أحطت خبرا بما تلونا عليك من الاخبار والأقوال لا يخفى عليك أن القول باستقلال النجوم في تأثيرها بل القول بكونها علة فاعلية بالإرادة والاختيار وإن توقف تأثيرها على شرائط كفر ومخالفة لضرورة الدين (2)، والقول بالتأثير الناقص يحتمل وجهين: الأول: تأثيرها بالكيفية كحرارة الشمس وإضاءتها وسائر الكواكب وتبريد القمر، فلا سبيل إلى إنكار ذلك، لكن الكلام في أنها