أقول: وفي الكافي عن الباقر عليه السلام: يعني قبض محمد صلى الله عليه وآله وظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته (1). وهو من بطون الآية.
(والشمس تجري لمستقر لها) أي لحد معين ينتهي إليه دورها، فشبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره، أو لكبد السماء فإن حركتها فيه توجد إبطاء، بل ورد في الرواية أن لها هناك ركودا، أو لاستقرار لها على نهج مخصوص، أو لمنتهى مقدر لكل يوم من المشارق والمغارب فإن لها في دورها ثلاثمائة وستين مشرقا ومغربا يطلع كل يوم من مطلع ويغرب في مغرب ثم لا تعود إليهما إلى العام القابل، أو لمنقطع جريها عند خراب العالم. قال الطبرسي: روي عن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام وابن عباس وابن مسعود وعكرمة وعطاء (لا مستقر لها) بنصب الراء (2) (ذلك)) الجري على هذا التقدير المتضمن للحكم التي تكل الفطن عن إحصائها (تقدير العزيز) الغالب بقدرته على كل مقدور (العليم) المحيط علمه بكل معلوم.
(والقمر قدرناه منازل) أي قدرنا مسيره منازل، أو سيره في منازل، وهي ثمانية وعشرون: الشرطين (3) والبطين، والثريا، والدبران، والهقعة، و