القمر وتكون في البطء مساوية لكرة الثوابت وتكون الكواكب المركوزة فيما يقارن القطبين مركوزة في هذه الكرة السفلية، إذ لا يبعد وجود كرتين مختلفتين بالصغر والكبر مع كونهما متشابهتين في الحركة، وعلى هذا التقدير لا يمتنع أن تكون هذه المصابيح مركوزة في السماء الدنيا، فثبت أن مذهب الفلاسفة في هذا الباب ضعيف (1) (انتهى).
وأقول: جملة القول في ذلك أن الحكماء أثبتوا أفلاكا تسعة، لأنهم وجدوا أولا لجميع الكواكب حركة سريعة من المشرق إلى المغرب، وهي التي بها يتحقق طلوعها وغروبها، وبها يتحقق الليل والنهار، وهي المسماة بالحركة اليومية وبالحركة الأولى وبحركة الكل، فأثبتوا لها فلكا واحدا يشتمل على الجميع (2)، ثم وجدوا لكل [واحد] من الكواكب السبعة المعروفة بالسيارة