التكوير: إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت إلى قوله تعالى والليل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس (1).
الفجر: والفجر وليال عشر * والشفع والوتر * والليل إذا يسر (2).
الشمس: والشمس وضحيها * والقمر إذا تليها * والنهار إذا جليها * و الليل إذا يغشيها (3).
الضحى: والضحى والليل إذا سجى (4).
الفلق: قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب (5).
تفسير: (يسألونك عن الأهلة) قال البيضاوي: سأله معاذ بن جبل وثعلبة ابن غنم فقالا: ما بال الهلال يبدو دقيقا كالخيط ثم يزيد حتى يستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فنزلت (قل هي مواقيت للناس والحج) إنهم سألوا عن الحكمة في اختلاف حال القمر وتبدل أمره فأمره الله أن يجيب بأن الحكمة الظاهرة في ذلك أن يكون معالم للناس يواقتون بها أمورهم، ومعالم للعبادات الموقتة يعرف بها أوقاتها، وخصوصا الحج، فإن الوقت مراعى فيه أداء وقضاء والمواقيت جمع ميقات من الوقت (6). وقال في قوله تعالى (تولج الليل في النهار) إيلاج الليل والنهار إدخال أحدهما في الآخر بالتعقيب أو الزيادة والنقص (7).
وقال في قوله تعالى (فالق الاصباح) شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل أو عن بياض النهار، أو شاق ظلمة الاصباح وهو الغبش الذي يليه، والاصباح في الأصل مصدر