بيان: قال الفيروزآبادي (فال رأيه) أخطأ وضعف. وقال: عفت الطير أعيفها عيافة زجرتها، وهو أن يعتبر بأسمائها ومساقطها وأنوائها فيتسعد أو يتشأم والعائف المتكهن بالطير أو غيرها (1). وفي النهاية: الميثرة من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج، وتتخذ كالفراش الصغير، وتحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال، ويدخل فيه مياثر السروج (2) وقال:
فيه أنه نهى عن لبس القسي، هي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر نسبت إلى قرية على ساحل (3) البحر قريبا من تنيس يقال لها (القس) بفتح القاف وبعض أهل الحديث يكسرها، وقيل: أصل القسي (القزي) بالزاي منسوب إلى القز وهو ضرب من الإبريسم، فأبدل من الزاي سينا، وقيل:
منسوب إلى القس، وهو الصقيع لبياضه (4). والصقيع: الساقط من السماء بالليل كأنه ثلج.
تذييل جليل وتفصيل جميل - نذكر فيه أقوال بعض أجلاء أصحابنا - رضوان الله عليهم - في حكم النظر في علم النجوم، والاعتقاد به، والاخبار عن الحوادث بسببه، ورعاية الساعات المسعودة والمنحوسة بزعمهم، والقول بتأثيرها، ثم نذكر ما ظهر لنا من الأخبار السابقة في جميع ذلك.
قال الشيخ السعيد المفيد - ره - في كتاب المقالات على ما نقل عنه السيد بن طاووس - ره - في كتاب (فرج المهموم بمعرفة علم النجوم) وإن لم نجد فيما عندنا من نسخه حيث قال: أقول إن الشمس والقمر وسائر النجوم أجسام نارية لا حياة لها ولا موت ولا تميز، خلقها الله تعالى لينتفع بها عباده، وجعلها زينة لسماواته، و آيات من آياته، كما قال سبحانه (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل