ومنهم الشيخ الفاضل أحمد بن يوسف بن إبراهيم المصري كاتب آل طولون، ومنهم الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله بن عمر البازيار القمي تلميذ أبي معشر، ومنهم الشيخ الفاضل أبو الحسين بن أبي الخضيب القمي، ومنهم أبو جعفر السقاء المنجم ذكره الشيخ في الرجال، ومنهم محمد بن أحمد بن سليم الجعفي مصنف كتاب الفاخر، و منهم محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك المعروف بكشاجم، ذكر ابن شهرآشوب أنه كان شاعرا منجما متكلما، ومنهم العفيف بن قيس أخو الأشعث، ذكره المبرد وقد مر أنه قيل: هو الذي أشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام بترك قتال الخوارج في الساعة التي أراد.
ثم قال - ره -: وممن أدركته من علماء الشيعة العارفين بالنجوم وعرفت بعض إصاباته الفقيه العالم الزاهد الملقب خطير الدين محمود بن محمد، وممن رأيته الشيخ الفاضل أبو نصر الحسن بن علي القمي. ثم عد - ره - من اشتهر بعلم النجوم وقيل إنه من الشيعة، فقال: منهم أحمد بن محمد السجزي، والشيخ الفاضل علي ابن أحمد العمراني، والفاضل إسحاق بن يعقوب الكندي قال: وممن اشتهر بالنجوم من بني العباس محمد بن عبد العزيز الهاشمي، وعلي بن القاسم القصري وقال - رحمه الله -: وجدت فيما وقفت عليه أن علي بن الحسين بن بابويه القمي كان ممن أخذ طالعه في النجوم، وأن ميلاده بالسنبلة. ثم قال السيد - ره -: روى الشيخ في اختيار الكشي في بيان حال أبي خالد السجستاني: حمدويه وإبراهيم عن محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو خالد السجستاني أنه لما مضى أبو الحسن عليه السلام وقف عليه ثم نظر في نجومه فزعم أنه قد مات، فقطع على موته وخالف أصحابه.
ثم قال - ره -: ففي هذه عدة فوائد: منها أن هذا أبو خالد كان واقفيا يعتقد أن أبا الحسن موسى عليه السلام ما مات، فدله الله تعالى بعلم النجوم على موته، وقد كان هذا العلم سبب هدايته، ومنها أنه كان من أصحاب الكاظم عليه السلام ولم يبلغنا أنه أنكر عليه علم النجوم، ومنها أنه لو علم أبو خالد أن علم النجوم منكر عند إمامه لما اعتمد عليه في عقيدته، ومنها اختيار جدي الطوسي لهذا الحديث وتصحيحه