الله عز وجل يدفع عنك (1).
النجوم: نقلا من الفقيه عن ابن أبي عمير مثله، ثم قال السيد - ره -: و روينا هذا الحديث أيضا من كتاب التجمل عن محمد بن أذينة عن ابن أبي عمير وذكر نحوه، ثم قال: لو لم يكن في الشيعة عارف بالنجوم إلا محمد بن أبي عمير لكان حجة في صحتها وإباحتها، لأنه من خواص الأئمة والحجج، في مذاهبها وروايتها (2).
بيان: أقول: روى هذا الخبر البرقي في المحاسن، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن سفيان بن عمر كما مر، فظهر أن العارف بالنجوم لم يكن ابن أبي عمير بل رجلا مجهول الحال، ووقع سقط من نسخ الفقيه، ولو سلم فجوابه عليه السلام يدل على أنه لما كان ابتلي بهذا العلم وكان في نفسه من ذلك شئ علمه عليه السلام ما يدفع ذلك من الصدقة كما يدفع به الطيرة التي لا أصل لها، ولم يكن ابن أبي عمير - رحمه الله - معصوما حتى يكون فعله حجة.
61 - دلائل الإمامة للطبري وكتاب النجوم عن عبد الله بن محمد البلوي عن عمار بن زيد المدني، عن إبراهيم بن سعيد ومحمد بن مسعر، عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، قال: مرت بالحسن بن علي عليهما السلام بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة اثنى لها غرة في جبهتها ورأس ذنبها أبيض فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها. فقلنا له:
أوليس الله عز وجل يقول (ويعلم ما في الأرحام) فكيف علمت؟ قال: إنا نعلم المخزون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته عليهم السلام.
بيان: يدل على أنه ليس للمنجمين وأمثالهم علم بأمثال ذلك.
62 - الكافي: بسند فيه إرسال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بيني وبين رجل قسمة أرض، وكان الرجل صاحب نجوم، وكان يتوخى ساعة السعود فيخرج