ثم قال: إنا لا نصلي في هذا، ولا تصلوا في المشبع المضرج قال: ثم دخلت عليه وقد طلقها، وقال: سمعتها تبرأ من علي عليه السلام فلم يسعني أن أمسكها وهي تبرأ منه (1).
بيان: المشبع الذي أشبع من اللون، وضرج الثوب: صبغه بالحمرة.
20 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن الزيات البصري، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام أنا وصاحب لي فإذا هو في بيت منجد، وعليه ملحفة وردية، وقد حف لحيته واكتحل، فسألنا عن مسائل، فلما قمنا، قال لي: يا حسن، قلت: لبيك قال: إذا كان غدا فأتني أنت وصاحبك، فقلت: نعم جعلت فداك، فلما كان من الغد دخلت عليه وإذا هو في بيت ليس فيه إلا حصير وإذا عليه قميص غليظ، ثم أقبل على صاحبي، فقال: يا أخا البصرة إنك دخلت علي أمس وأنا في بيت المرأة وكان أمس يومها، والبيت بيتها، والمتاع متاعها، فتزينت لي، علي أن أتزين لها كما تزينت لي، فلا يدخل قلبك شئ، فقال له صاحبي: جعلت فداك قد كان والله دخل في قلبي فأما الآن فقد والله أذهب الله ما كان، وعلمت أن الحق فيما قلت. (2).
بيان: قال الفيروزآبادي: (3) حف رأسه يحف حفوفا بعد عهده بالدهن وشاربه ورأسه أحفاهما.
أقول: لعل الأخير هنا أنسب.
21 - الكافي: علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: خرج أبو جعفر عليه السلام يصلي على بعض أطفالهم وعليه جبة خز صفراء ومطرف خز أصفر (4).