مع الشياطين مقرنون.
10 - كشف الغمة: من مسند أحمد بن حنبل (1) عن ثوبان مولى رسول الله قال: كان رسول الله إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة (عليها السلام) قال: فقدم من غزاة فأتاها فإذا هو بمسح على بابها ورأي على الحسن والحسين (عليهما السلام) قلبين من فضة فرجع ولم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى، فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما، فبكى الصبيان فقسمته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما يبكيان فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهما وقال: يا ثوبان اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج، فإن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
بيان: القلب بالضم: السوار، قال الجزري: في حديث ثوبان أن فاطمة حلت الحسن والحسين بقلبين من فضة، القلب: السوار.
وقال: وفيه أنه قال لثوبان: اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج قال الخطابي في المعالم: إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو وما أرى أن القلادة تكون منها، وقال أبو موسى: يحتمل عندي أن الرواية إنما هي العصب بفتح الصاد وهو أطناب مفاصل الحيوان، وهو شئ مدور فيحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه ويجعلونه شبه الخرز فإذا يبس يتخذون منه القلائد وإذا جاز وأمكن أن يتخذ من عظام السلحفاة وغيرها الأسورة جاز وأمكن أن يتخذ من عصب أشباهها خرز ينظم القلائد.
قال: ثم ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى:
فرس فرعون يتخذ منها الخرز وغير الخرز من نصاب سكين وغيره، ويكون أبيض.
11 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن فرات ابن أحنف قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ وهو بقلة فاطمة (عليها السلام)، ثم قال: لعن الله بني أمية هم سموها