ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة (عليها السلام).
6 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله * يكثر تقبيل فاطمة (عليها السلام) فأنكرت ذلك عائشة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني من ثمارها فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها.
7 - مناقب ابن شهرآشوب: أنس بن مالك قال: سألت أمي عن صفة فاطمة (عليها السلام) فقالت:
كانت كأنها القمر ليلة البدر أو الشمس كفرت غماما أو خرجت من السحاب وكانت بيضاء بضة.
عطا، عن أبي رباح قال: كانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعجن وإن قصبتها تضرب إلى الجفنة وروي أنها كانت مشرقة الرباعية.
جابر بن عبد الله: ما رأيت فاطمة تمشي إلا ذكرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) تميل على جانبها الأيمن مرة وعلى جانبها الأيسر مرة وولدت فاطمة بمكة بعد النبوة بخمس سنين وبعد الاسراء بثلاث سنين في العشرين من جمادى الآخرة وأقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين، ثم هاجرت معه إلى المدينة فزوجها من علي بعد مقدمها المدينة بسنتين أول يوم من ذي الحجة وروي أنه كان يوم السادس ودخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة بعد بدر وقبض النبي ولها يومئذ ثماني عشرة سنة وسبعة أشهر وولدت الحسن ولها اثنتا عشرة سنة.
بيان: كفرت على البناء للمجهول أي إن شئت شبهتها بالشمس المستورة بالغمام لسترها وعفافها أو لامكان النظر إليها وإن شئت بالشمس الخارجة من تحت