عليه آية التحريم فليشهد عليه، فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شئ عليه، ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي عليه السلام فلم يشهد عليه أحد، فخلى سبيله، فقال سلمان لعلي عليه السلام: لقد أرشدتهم، فقال علي عليه السلام: إنما أردت أن أجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (1) ".
بيان: قال الجزري في النهاية: العضل: المنع والشدة، يقال: أعضل بي الامر إذا ضاقت عليك فيه الحيل، ومنه حديث عمر " أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبو حسن " وروي " معضلة " أراد المسألة الصعبة أو الخطبة (2) الضيقة المخارج من الاعضال والتعضيل، ويريد بأبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام (3).
الإرشاد: روي من رجال الخاصة والعامة مثله (4).
75 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى قوم أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا: السلام عليك يا ربنا! فاستتابهم فلم يتوبوا، فحفر لهم حفيرة وأوقد فيها نارا، وحفر حفيرة إلى جانبها أخرى (5) وأفضى بينهما، فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة وأوقد في الحفيرة الأخرى حتى ماتوا (6).
الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (7).
أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم