بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٠ - الصفحة ٨
بيان: ليلة القربة إشارة إلى ليلة بدر حيث ذهب ليأتي بالماء. ومناقبه سلام جبرئيل عليه في ألف من الملائكة وميكائيل في ألف وإسرافيل في ألف، فكان كل سلام من الملائكة منقبة، وحمل الخبر على أن كلا من الثلاثة محسوبون في الألف، ويؤيده الآية فتفطن (1).
18 - أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أخي ووزيري ووصيي في أهلي علي بن أبي طالب (2).
19 - الخصال: أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري، عن محمد بن عبد الحميد الفرقاني عن أحمد بن بديل، عن مفضل بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان لعلي عليه السلام أربع مناقب لم يسبقه إليها عربي: كان أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان صاحب رايته في كل زحف، وانهزم الناس يوم المهراس وثبت هو، وغسله وأدخله قبره (3).
بيان، يوم المهراس هو يوم أحد، قال الجزري: فيه " أنه عطش يوم أحد فجاءه علي بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه " المهراس: صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء وقد يعمل منه (4) حياض للماء. وقيل: المهراس في هذا الحديث اسم ماء بأحد (5).

(١) أي ان كل واحد من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام داخل في الألف، ولو لم يكن كذلك لم يصح أن يقال: كان له ثلاثة آلاف منقبة، وكان اللازم أن يقال: كان له ثلاث وثلاثة آلاف منقبة، وهذا خلاف ظاهر الآية " إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين " آل عمران: ١٢٤.
(٢) أمالي الطوسي: ٢١٣.
(٣) الخصال ١: ٩٩.
(٤) في المصدر: منها.
(٥) النهاية 4: 247. وأقول: قال في المراصد (3: 1338): المهراس موضعان أحدهما باليمامة، والثاني بجبل أحد.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست