أبو بكر الوضوء ويصف قدميه ويصلى ركعتين وينادي ثلاثا، فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر، فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك علي عليه السلام، فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر، فقام علي عليه السلام وفعل ذلك، فأجابوه، وقالوا: لبيك لبيك - ثلاثا -، فقال لهم: لم لم تجيبوا صوت الأول والثاني وأجبتم الثالث؟، فقالوا: إنا أمرنا أن لا نجيب إلا نبيا أو وصيا، ثم انصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وآله فسألهم ما فعلوا؟، فأخبروه، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة حمراء، فقال لهم: اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم، فأنزل الله عز وجل: [ستكتب شهادتهم ويسئلون] (الزخرف: 19)، يوم القيامة.
[بحار الأنوار: 36 / 153، حديث 133، عن تأويل الآيات الظاهرة: 2 / 553 - 554، حديث 7، وأوردها في تفسير البرهان: 4 / 137 - 138].
73 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: بإسناده عن أبي بصير، قال: ذكر أبو جعفر عليه السلام الكتاب الذي تعاقدوا عليه في الكعبة، وأشهدوا وختموا عليه بخواتيمهم، فقال: يا أبا محمد! إن الله أخبر نبيه بما صنعوه قبل أن يكتبوه، وأنزل الله فيه كتابا، قلت: أنزل الله فيه كتابا؟. قال: ألم تسمع قوله تعالى: [ستكتب شهادتهم ويسئلون] (الزخرف: 19).
[بحار الأنوار: 36 / 153 ذيل حديث 133، عن تأويل الآيات الظاهرة: 2 / 555 حديث 9، وأورده في تفسير البرهان: 4 / 143].
74 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: بإسناده عن حماد بن عيسى، عن بعض أصحابه، رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: [ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله] (الحج: 8 - 9)، قال: هو الأول، ثاني عطفه إلى [أي] الثاني، وذلك لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس، وقال: والله لانفي بهذا أبدا.
[بحار الأنوار: 24 / 24، حديث 52، عن تأويل الآيات الظاهرة: 1 / 333 (الحجرية: 129)، وجاء في البرهان: 3 / 78، حديث 3].
75 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: بحذف الاسناد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال، قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو خارج من الكوفة... إلى أن قال: ثم رجع ودخلنا الكوفة ودخلت خلفه إلى المسجد، فجعل يخطو خطوات وهو يقول: لا والله لا فعلت، لا والله