لا تزيد ولا تنقص، قال سلمان، فانصرفت إلى رسول الله فلزمت خدمته و أنا حر (1).
7 - الخرائج: روي أن عليا (عليه السلام) دخل المسجد بالمدينة غداة يوم قال: رأيت في النوم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقال لي: إن سلمان توفي ووصاني بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وها أنا خارج إلى المدائن لذلك، فقال عمر: خذ الكفن من بيت المال، فقال علي (عليه السلام) ذلك مكفي مفروغ منه، فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة، ثم خرج وانصرف الناس، فلما كان قبل ظهيرة رجع وقال: دفنته، وأكثر الناس لم يصدقوا حتى كان بعد مدة، وصل من المدائن مكتوب أن سلمان توفي في يوم كذا، ودخل علينا أعرابي فغسله وكفنه وصلى عليه ودفنه، ثم انصرف فتعجب الناس كلهم (2).
8 - مناقب ابن شهرآشوب: كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد لحي سلمان بكازرون: هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله، سأله الفارسي سلمان وصية بأخيه مهاد بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه من بعده، ما تناسلوا من أسلم منهم، وأقام على دينه سلام الله، أحمد الله إليكم، إن الله تعالى أمرني أن أقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أقولها وآمر الناس بها، والامر كله لله، خلقهم وأماتهم، وهو ينشرهم وإليه المصير.
ثم ذكر فيه من احترام سلمان إلى أن قال:
وقد رفعت عنهم جز الناصية والجزية والخمس والعشر وسائر المؤن والكلف فإن سألوكم فأعطوهم، وإن استغاثوا بكم فأغيثوهم، وإن استجاروا بكم فأجيروهم وإن أساؤا فاغفروا لهم، وإن أسئ إليهم فامنعوا عنهم وليعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة، ومن الأواقي مائة، فقد استحق سلمان ذلك من رسول الله. ثم دعا لمن عمل به، ودعا على من أذاهم. وكتب علي بن أبي طالب والكتاب إلى اليوم في أيديهم، ويعمل القوم برسم النبي (صلى الله عليه وآله)، فلولا ثقته بأن