بيان: البدن بالتحريك، الدرع القصير.
51 - مجالس المفيد: ابن قولويه، عن أبيه، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا، عن علي بن محمد الأشعري، عن الحسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعت جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري يقول:
لو نشر سلمان وأبو ذر رحمهما الله لهؤلاء الذين ينتحلون مودتكم أهل البيت لقالوا:
هؤلاء كذابون، ولو رأى هؤلاء أولئك لقالوا: مجانين (1).
52 - روضة الواعظين: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إن الجنة تشتاق إليك وإلى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد.
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): الايمان عشر درجات، فالمقداد في الثامنة، وأبو ذر في التاسعة، وسلمان في العاشرة.
وقال ابن عباس: رأيت سلمان الفارسي رحمه الله في منامي فقلت له: سلمان؟
فقال: سلمان، فقلت: ألست مولى النبي (صلى الله عليه وآله)؟ قال: بلى، وإذا عليه تاج من ياقوت وعليه حلي وحلل، فقلت: يا سلمان هذه منزلة حسنة أعطاكها الله عز وجل فقال:
نعم، فقلت: فماذا رأيت في الجنة أفضل بعد الايمان بالله ورسوله؟ فقال: ليس في الجنة بعد الايمان بالله ورسوله شئ هو أفضل من حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) و الاقتداء به، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة وإن الجنة لأعشق لسلمان من سلمان (2) للجنة.
قال الباقر (عليه السلام): جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي (عليه السلام) فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين، وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) هلم يدك نبايعك، فوالله لنموتن، قدامك، فقال علي (عليه السلام): إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين، فحلق علي (عليه السلام) وحلق سلمان، وحلق مقداد، وحلق أبو ذر، و لم يحلق غيرهم ثم انصرفوا، فجاؤوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين، وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبي (صلى الله عليه وآله) هلم يدك نبايعك وحلفوا